إيمي سمير غانم بطلة خارقة في رمضان

مسلسل 'سوبر ميرو' يدور حول صحافية تتمتع بقدرات استثنائية وتهب لنجدة من يحتاجها، وأعمال الأبطال الخارقين في مصر تنحصر في الكوميديا.

القاهرة - تجسد الفنانة المصرية إيمي سمير غانم شخصية بطلة خارقة تساعد من يحتاجها في المسلسل الكوميدي "سوبر ميرو".
وتدور أحداث العمل الرمضاني الجديد حول "أميرة طفطف" مسؤولة عن ادارة مواقع التواصل في صحيفة، وتعاني من والدها الذي يعاملها مثل اﻷطفال كما تشكو من تعنت وقسوة مديرها في الشغل.
 وتحاول "أميرة" البحث عن مكامن القوة فيها، حتى تقابل صديقها المخترع "هدهد فخر العرب"، الذي يقوم بدوره حمدي الميرغني، ويحولها لبطلة خارقة.
وتمر"ميرو" بالعديد من المواقف الكوميدية وتستغل قدراتها الخاصة لتحقيق التميز والانفراد والسبق الصحفي للصحيفة كما أنها تهب لنجدة الناس الضعفاء والأطفال.
والعمل الجديد أول بطولة مطلقة للفنانة إيمي سمير غانم ويشاركها فيه باقة من نجوم الكوميديا من بينهم سمير غانم الذي يعتبر من أهم نجوم المسرح في مصر وحمدي الميرغني، بيومي فؤاد.

ويشارك في بطولة المسلسل أيضا محمود ثروت ومحمد محمدي وسمير غانم وملك قورة وعمر الشناوي وأحمد سلطان وائل عوني وسلوى عثمان.
والعمل الرمضاني الجديد من تأليف أحمد محيي واخراج وليد الحلفاوي وإنتاج وتوزيع شركة السبكي للإنتاج الفني.
ويدور العمل في إطار الفانتازيا والخيال ويغرد خارج سرب المسلسلات الحالية التي يتسم أغلبها بطابع الحزن والتراجيديا والمواقف المركبة.
وبدأ الإعلان الترويجي للمسلسل بصوت الفنان سمير غانم قائلا: "ما الحياة إلا مسرح كبير، نحن نمضي وأنت تمضي وكلنا يمضي"، ويظهر مشهد لحادث انقلاب سيارة تحمل مجموعة من الأطفال، وحولهم النيران ويعجزون عن الخروج، ولا يقدر أحد على مساعدتهم، لتهبط من السماء "ميرو" وبقوتها الخارقة تتمكن من إنقاذ الأطفال.
وتوجه صناع العمل الرمضاني الجديد الى مسلسل يداعب الخيال الخصب ويثريه ويبتعد عن المسائل الراهنة المرتبطة في اغلبها بقضايا اجتماعية واقتصادية أو سياسية.
ويراهن نقاد على نجاح هذه النوعية من المسلسلات لاسيما وان الإنتاجات العربية سواء في السينما والتلفزيون شحيحة في تناول مواضيع تتعلق بالظواهر الخارقة أو الأبطال الذين يتمتعون بقدرات خاصة واستثنائية.
وتستنجد أغلب الأعمال الفنية المقدمة في العالم العربي بالواقع ليكون مادة خصبة لمواضيع عديدة.
في حين ان هوليوود تراهن على أفلام ومسلسلات خيالية تحقق شعبية جارفة وتمكن من حصد ايرادات مالية ضخمة.
ومن أشهر أبطال القصص الهزلية والكوميكس باتمان وسوبرمان والرجل الحديدي والرجل العنكبوت، وقد ظهر باتمان عام 1939 وسوبرمان عام 1938، وأول مرة تم فيها إنشاء صور لشخصية باتمان كانت عام 1943، أما سوبرمان فكان ظهوره عام 1948.
وتجسد شخصيات كثيرة مجموعة من الأبطال الخارقين الذين قدمتهم القصص المصورة والأفلام السينمائية في موجة كبيرة حققت شهرة كبيرة، وتحظى هذه الشخصيات بشعبية عالية لدى المشاهدين، لكن ليس بذات الدرجة في الغالب.
فقد توصل طلبة من جامعة لستر البريطانية بعد إجراء دراسة دامت خمس سنوات إلى أن البطل الخارق في قصص الكوميكس والقصص الهزلية باتمان هو أضعف وأسوأ بطل خارق.
وجاء في الدراسة أن باتمان الذي يجسد شخصية البطل الخارق في القصص والكتب الهزلية (كوميكس) لا يمتلك القوى الخارقة للطبيعة التي غالبا ما تتوفر لأغلب الأبطال الذين يجسدون دور البطل الخارق.

ومن جهة أخرى توصلت الدراسة إلى أن الرجل الخارق الذي يجسد شخصية سوبرمان هو أفضل وأقوى بطل خارق لامتلاكه مزيجا من القدرات والمعدات الخارقة، كما يتفوق على باتمان من الناحية القتالية.
تعتبر أفلام الأبطال الخارقين سمة العصر الحديث في السينما والدراما العالمية، وتحظى حاليا بنسبة مشاهدات عالية، كما استطاعت أن تحقق أكبر قدر من الإيرادات في السنوات العشر الأخيرة. 
وقد تطور مفهوم الأبطال الخارقين بشكله الحالي من سذاجة التناول في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي لنضوج العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
ولأن السينما المصرية تتأثر بنظيرتها الأميركية ظهرت محاولات لأبطال خارقين في السينما المصرية.
ومن أبرز أفلام الخيال في  مصر والراسخة في وجدان المشاهد العربي "سر طاقية الإخفاء" "الفانوس السحري"، "العتبة غزاز"، "أونكل زيزو" حبيبي، "فتوة الناس الغلابة "الرجل العناب ".
وفي الوقت الذي ينتشر فيه الفساد، ويزداد تجبر الأشرار وتتعاظم قوتهم، يظهر البطل الخارق لينقذ العالم ويقضي على الظلم، أسلوب شبه ثابت لأعمال الـ"سوبر هيروز" أو الأبطال الخارقين الدرامية، والتي تنتشر في السينما العالمية.
والدراما المصرية لم تكن بمنأى عن هذه "التيمة"، إلا أن تناولها انحصر في الجانب الكوميدي.
وظهر في رمضان 2016 مسلسل "بنات سوبر مان" الذي تناول فكرة فتيات يتمتعن بقدرات خارقة لكنه جابه عدة انتقادات ولم يتمكن من الارتقاء الى مصاف الأعمال الناجحة.