المشاهدون العرب يتعطشون الى أفلام الرعب

نجاح قسم جديد في مهرجان القاهرة السينمائي ركز على أفلام الجريمة والخيال العلمي والاثارة، وعرض 'دشرة' التونسي في قاعات السينما في الفترة القادمة.

القاهرة - مثلت "عروض منتصف الليل" أبرز إضافات الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين التي استمرت حتى التاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني.
وطالب نقاد وشريحة كبيرة من عشاق الفن السابع بتكثيف هذه النوعية من الأفلام المختلفة عن السائد والبعيدة عن المواضيع المستهلكة في الفن السابع بالعالم العربي. 
والأعمال المشاركة في القسم الجديد تنتمي الى فئة أفلام الرعب.
ومن أبرز الأفلام التي حصدت اعجاب هواة السينما الفيلم التونسي "دشرة" المقرر عرضه في قاعات السينما التونسية في الأيام القادمة. 
وعرض المهرجان على مدار 7 أيام متتالية سبعة أعمال تنتمي إلى أفلام الجريمة والخيال العلمي والأكشن.
والبرنامج الجديد يهدف لجذب المزيد من الجمهور من الشباب لعروض المهرجان، وإتاحة مساحة لعرض تجارب سينمائية مهمة لم تكن أقسام المهرجان التقليدية تتسع لها. 
واستعاد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بريقه المعهود بحضور عدد من النجوم المصريين والعرب والأجانب.
وقال المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزقاالله: "الأفلام المشاركة في عروض منتصف الليل تم اختيارها بعناية، وهي تمزج بين الجاذبية الجماهيرية والقيمة الفنية العالية، وهو تقليد تتبعه كبرى مهرجانات العالم على غرار مهرجانات كان وتورنتو وفينيسيا 
وشارك الفيلم التونسي "دشرة" للمخرج عبدالحميد بوشناق، وهو أول فيلم رعب في تاريخ السينما التونسية في عروض "منتصف الليل" بالقاهرة السينمائي.
وجذب الفيلم الأميركي "مدمر" للمخرجة كارين كوساما وللنجمة نيكول كيدمان الأنظار في مهرجان القاهرة.
وضمت قائمة الأفلام المشاركة في القسم الجديد والواعد كل من الفيلم الفرنسي "متوحش" للمخرج فينسان مارييت، والعمل السينمائي الجنوب افريقي "رقم 37" للمخرجة نوسيفو دوميسا.
واكد صناع التظاهرة الجديدة أن الأفلام المشاركة فيها تألقت مؤخرا في ابرز المهرجانات الدولية العالمية، وهي تراهن على جودة الصورة والتقنيات المتطورة اضافة الى اختلاف الفكرة عن السائد.
وكان وهج المهرجان خفت قليلا في السنوات القليلة الماضية مقارنة مع مهرجانات أخرى أقل عمرا في مصر والمنطقة العربية وغاب عنه كبار النجوم لكن مع تولي السيناريست والمنتج محمد حفظي رئاسته هذا العام استقبل البساط الأحمر للمهرجان عددا كبيرا من النجوم وصناع السينما.
وضم المهرجان باقة من نجوم الصف الأول في مصر على غرار الهام شاهين ويسرا وليلي علوي وخالد النبوي.

وقالت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم في كلمة الافتتاح "أتمنى أن تكون هذه الدورة إضافة حقيقية لتاريخ المهرجان الفني ومشواره العريق.. نبدأ هذه الدورة الجديدة بكل الأماني والطموحات الكبيرة التي سنحققها معا، بالتكاتف والتعاون، والعمل من أجل رفعة الفن وإعلاء قيم الإنسانية".
وأضافت "لقد أصبحنا أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى التحدث مع بعضنا البعض، والاستماع إلى بعضنا البعض، ومشاركة رؤيتنا للعالم، وهذا المهرجان هو أفضل وسيلة لتحقيق كل هذا، فالسينما تأخذنا إلى عوالم وثقافات لم نرها من قبل، ومعها تنحسر العزلة وتقترب المسافات ويزداد الوعي".