الهيئة العامة للترفيه تشارك لأول مرة في مهرجان الجنادرية

مهرجان التراث والثقافة في السعودية يضم سباق الهجن السنوي، ويمنح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لشخصيات محلية بارزة.
انشاء الهيئة العامة للترفيه في إطار رؤية المملكة 2030
المهرجان يشمل أنشطة ثقافية وفنية ورياضية
إندونيسيا ضيف شرف مهرجان الجنادرية

الرياض -  تشارك الهيئة العامة للترفيه لأول مرة في مهرجان الجنادرية.
واستحدثت الهيئة مؤخرا في إطار رؤية المملكة 2030، وذلك بجناح كبير مقام على مساحة 22 ألف متر مربع.
وتدفق الزائرون الجمعة على أرض الجنادرية في السعودية حيث أنشطة وفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تنظمه سنويا وزارة الحرس الوطني بهدف الحفاظ على الإرث الحضاري للمملكة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أطلق الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان الخميس، وشهد صباحا سباق الهجن السنوي الكبير ثم شارك مساء في الحفل الخطابي والفني.
وكرم العاهل السعودي في الافتتاح ثلاث شخصيات محلية بارزة هي عالم الرياضيات علي بن عبدالله الدفاع والكاتب والناقد عبدالفتاح أبومدين والطبيبة سمر بنت جابر الحمود بمنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.
يشمل برنامج المهرجان أنشطة ثقافية وفنية ورياضية إضافة إلى الأجنحة المعتادة للوزارات والهيئات السعودية وأجنحة دول مجلس التعاون الخليجي وجناح ضيف شرف إندونيسيا.
و"الجنادرية" هو أكبر مهرجان ثقافي سعودي يُحاكي تاريخ وحاضر ومُستقبل المملكة العربية السعودية، وأضخم حدث من نوعه في المنطقة. يُقام منذ العام 1985، ويحظى بمشاركة سعودية واسعة وتواجد خليجي عربي مُتزايد، وحضور جماهيري كبير حيث يزور المهرجان سنويا الملايين من عشاق التراث الثقافي والأصالة، ويتضمن إطلاق العديد من المبادرات الثقافية.
ويستمر المهرجان حتى التاسع من يناير/كانون الثاني تحت شعار "وفاء وولاء".
الجنادرية منطقة تقع شمال شرق الرياض، وتضم الموروث الثقافي والمادي للسعودي والأدوات التي كان يستخدمها في بيئته منذ عقود، إضافة إلى سباق سنوي للهجن اكتسب مع مرور الوقت شهرة على المستوى الوطني والإقليمي بين عشاق هذه الرياضة العريقة.
أعلنت السعودية أنها تخطط لدعم الفنون والثقافة وتنمية صناعة الإعلام من أجل أن يكون "برنامج التحول الوطني" شاملا لمختلف مناحي الحياة في المجتمع وتطلعات المواطنين.
يندرج هذا البرنامج في إطار "رؤية السعودية 2030" الهادفة الى اجراء اصلاحات طموحة في البنية الاقتصادية السعودية، وخفض اعتماد أكبر مصدر للنفط على المصدر التقليدي للدخل.
وأعلنت السعودية انها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، على ان يتم جمع هذه الاموال من الحكومة والقطاع الخاص.

وشهدت السعودية منذ تولي الامير الشاب محمد بن سلمان منصب وليا للعهد في منتصف العام الماضي، سلسلة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية غير المسبوقة، وبينها اقامة حفلات لفرق ومغنين غربيين.
وفي 2017، نظمت هيئة الترفيه "أكثر من 2000 فعالية شارك فيها أكثر من 100 ألف متطوع"، بحسب ما اعلن في المؤتمر الصحافي فيصل بافرط، المسؤول في الهيئة.
وتزامنت هذه الفعاليات مع خطوات تعبر عن انفتاح اجتماعي متسارع في المملكة المحافظة، وبينها السماح للمرأة بقيادة السيارة، واعادة فتح دور السينما.
وقال أحمد بن عقيل الخطيب رئيس الهيئة العامة للترفيه الحكومية في مؤتمر صحافي في الرياض ان من بين المشاريع المرتبطة بقطاع الترفيه بناء دار للاوبرا.
وأضاف "بدأنا فعلا في بناء البنية التحتية هذه وان شاء الله ترون التغيير بدءا من 2020".