الوقوع في الحب كل صباح كما في الأفلام!

قصة الفيلم الأميركي "أول 50 موعدا غراميا" للمخرج بيتر سيغال عن فتاة فاقدة الذاكرة تقع في غرام نفس الشخص كل يوم، تحدث حرفيا مع فتاة يابانية بعد 15 عاما من إصدار الفيلم.
مفارقة أن تقتبس الحياة تفاصيلها من السينما
فتاة يابانية وخطيبها يعيشان قصة آدم ساندلر ودرو باريمور

في عام 2004 أخرجت هوليوود إلى المشاهدين فيلما كوميديا عن فتاة تتعرض إلى حادث سير فتصاب بفقدان الذاكرة قصير الأجل، بمعنى أن كل يوم تعيشه يسقط من ذاكرتها بمجرد أن تنام لتستيقظ في الصباح بذاكرة نظيفة تماما.

أحداث فيلم "أول 50 موعدا غراميا" الذي أخرجه بيتر سيغال، تدور حول الطبيب البيطري هنري روث الذي يجسد دوره النجم آدم  ساندلر والذي يخاف من الالتزام والارتباط الرسمي بالفتيات، حتى يلتقي بالجميلة لوسي التي تجسد شخصيتها الممثلة الاميركية درو باريمور، فيتغير فكر هنري تماما ويظن أنه وجد أخيرا فتاة أحلامه، حتى يكتشف أنها تعاني من فقدان الذاكرة قصير الأجل، إثر حادث وقع لها هي ووالدها سابقا.

 ومن هنا فأي يوم بعد الحادث تفقد أحداثه من ذاكرتها طالما خلدت للنوم، لكن حب هنري لها يجعله يتمسك بها رغم معارضة والدها وشقيقها في البداية على ارتباطه بها، ومن هنا يصنع هنري شريط فيديو فيه أهم الأحداث التي حدثت في حياتها وحتى عالميا بعد ذلك الحادث ويضعه لها بجوار فراشها لتشاهده كل يوم فور استيقاظها وتتذكر به ما لم تستطع أن تتذكره أبدا بعد الحادث، وينتهي بهما الحال إلى الزواج والإنجاب والحياة معا في سعادة.

الفيلم قديم وربما شاهده بعض الأشخاص أكثر من مرة لقصته الرومانسية وللروح الكوميدية التي يشيعها في أحداثه النجم الكوميدي آدم ساندلر، لكن المفارقة أن القصة تحدث حرفيا في الواقع مع فتاة يابانية بعد 15 عاما على إصدار الفيلم.

 ووفقا لموقع روسيا اليوم فإن ماروياما البالغة من العمر 24 عاما تقع في غرام خطيبها مع إشراقة صباح كل يوم جديد، وتتعرف عليه مرة أخرى وكأنها تراه لأول مرة.

وكانت الفتاة تعرضت لحادث سير كارثي دخلت على إثره في غيبوبة، واستيقظت وقد فقدت ذكرياتها ولم تعد تتعرف إلى أهلها وأقاربها وخطيبها هوايو الذي أمضت برفقته مدة عامين ونصف.

ولم تبدِ ماروياما أي تحسن بعد الحادث وساءت حالتها الصحية، فبدأت تنسى حتى الأحداث التي حصلت معها بعد استيقاظها من الغيبوبة بعد شهرين من الحادث، ولم تعد تتذكر حتى ما حدث لها في اليوم السابق ولا الأشخاص المحيطين بها.

لكن هوايو، البالغ من العمر 22 عاما، لم ييأس في أن تعود الذاكرة لخطيبته مع مرور الوقت. فكان يلتقي بها كل يوم، حيث تتعرف عليه من جديد، ويتحدث لها عن نفسه وعن علاقتهما ويقدم لها أدلة على علاقتهما بالصور والأشياء المشتركة بينهما، كما كان يحدث في الفيلم تماما بين آدم ساندلر ودرو باريمور.

وعبرت ماروياما في مقابلة مع التلفزيون الياباني عن شغفها في الوقوع بحب خطيبها كل يوم بطريقة شاعرية قائلة: "بسبب فقدان الذاكرة، لدي فرصة لأقع في حبه مرارا وتكرارا، وبغض النظر عن عدد المرات التي أفقد فيها ذاكرتي، أنا متأكدة من أنني سأحبه كل مرة من جديد".