'سبايدر مان' بطل خارق أسود للمرة الأولى

'سبايدر مان: إنتو ذي سبايدر فيرس' يتصدر شباك التذاكر في القاعات الأميركية، والشركة المنتجة مارفل تجابه اتهامات العنصرية والتمييز.

واشنطن  – قدم الجزء الجديد من فيلم "سبايدر مان" للجمهور "الرجل العنكبوت" للمرة الأولى كرجل أسود.
ويلعب  مايلز موراليس وهو من أصول أميركية لاتينية  الدور الشهير والمفضل لدى الأطفال وهواة المغامرات في أنحاء عديدة ممن العالم دور "الرجل العنكبوت".
وحقق  فيلم "سبايدر مان: إنتو ذي سبايدر فيرس"  أعلى إيرادات شباك التذاكر في صالات السينما الأميركية الشمالية في الأسبوع الأول لعرضه، على ما أظهرت أرقام شركة "إكزبيتر ريليشنز".
والرجل العنكبوت شخصية خيالية خارقة تظهر في الكتب المصورة الأميركية التي تنشرها مارفل كومكس. وتم إنشاء الشخصية من قبل الكاتب المحرر ستان لي والكاتب الفنان ستيف ديتكو، وظهرت لأول مرة في الكتاب الهزلي للرسوم المصورة أميزينغ فانتازي في العصر الفضي للكتب الهزلية.
وتم تصوير الشخصية على أنه يتيم ترعاه عمته ماي وعمه بن في مدينة نيويورك، ويلدغه عنكبوت فيمنحه قوة خارقة وخفة في الحركة، والقدرة على التمسك بمعظم الأسطح، ويمنحه أيضاً حاسه تساعده على استشعار الخطر وتتيح له محاربة خصومه.
ولاقى العمل استحسان النقاد والمشاهدين وحصد في أيام عرضه الأولى 35,4 مليون دولار.
وهذا أول عمل من أفلام الأبطال الخارقين في عالم "مارفل" يصدر بعد وفاة كاتب السيناريو ستان لي مبتكر الكثير من هذه الشخصيات.
وتقدم هذا العمل على الفيلم الجديد لكلينت إيستوود "ذي ميول". ويؤدي الممثل والمخرج البالغ 88 عاما بطولة هذا الفيلم الذي يروي قصة جندي سابق لا يجد أي خيار آخر له سوى تهريب المخدرات لحساب كارتل مكسيكي.

ودرّ "ذي ميول" 17,2 مليون دولار من الإيرادات في الأسبوع الأول لعرضه.
وتراهن الشركة الأميركية العملاقة مارفل على التنويع في قصصها وأعمالها ومكافحة التمييز والاتهامات بالعنصرية التي تلاحقها لا سيما وان اغلب ابطالها في السابق من أصحاب البشرة البيضاء.

وشكل فيلم "بلاك بانثر" (النمر الاسود) من انتاج "مارفل" منعطفا في تاريخ مشاركة السود في السينما الاميركية.
وحقق الفيلم عائدات قياسية واحتل المرتبة التاسعة بين الافلام الطويلة التي حصدت أعلى الايرادات في تاريخ السينما.
وإلى جانب العائدات القياسية في شباك التذاكر، استحال الفيلم ظاهرة ثقافية في الولايات المتحدة وخارجها، لأنه يتمحور حول بطل خارق أسود للمرة الأولى.
والفيلم الثامن عشر من عالم استيودهات "مارفل" التي تقتبس من القصص المصورة حول الأبطال الخارقين أفلاما سينمائية، حقق أكثر من مليار دولار في شباك التذاكر.
وستصدر شركة "مارفل" للنشر مغامرات غير مسبوقة لشقيقة البطل الخارق الاسود بلاك بانثر التي اشتهرت بفضل الفيلم المكرس لشقيقها وكان الاول من نوعه مع اكثرية من الممثلين السود.
وشوري شقيقة بلاك بانثر هي عبقرية العائلة وقادرة على ابتكار الكثير من المعدات والتجهيزات التكنولوجية التي يستخدمها شقيقها عندما يرتدي بزة بلاك بانثر.
وقد جذبت شخصيتها التي ادتها الممثلة ليتيسيا رايت مع الحيوية وحس الفكاهة اللذين تتمتع بهما، الجمهور فقررت "مارفل" ان تخصص لها قصصا مصورة مكرسة لها. لا سيما وان الاعمال المهتمة بالمرأة السوداء لا تزال نادرة جدا.

وتحقق شخصيات كثيرة من الأبطال الخارقين الذين قدمتهم القصص المصورة والأفلام السينمائية شهرة كبيرة، وتحظى بشعبية عالية لدى المشاهدين، لكن ليس بنفس الدرجة في الغالب.
ومن أشهر أبطال القصص الهزلية والكوميكس باتمان وسوبرمان والرجل الحديدي والرجل العنكبوت.
 وقد ظهر باتمان عام 1939 وسوبرمان عام 1938، وأول مرة تم فيها إنشاء صور لشخصية باتمان كانت عام 1943، أما سوبرمان فكان ظهوره عام 1948.
توصل طلبة من جامعة لستر البريطانية بعد إجراء دراسة دامت خمس سنوات إلى أن البطل الخارق في قصص الكوميكس والقصص الهزلية باتمان هو أضعف وأسوأ بطل خارق.
وجاء في الدراسة أن باتمان الذي يجسد شخصية البطل الخارق في القصص والكتب الهزلية لا يمتلك القوى الخارقة للطبيعة التي غالبا ما تتوفر لأغلب الأبطال الذين يجسدون دور البطل الخارق.

وتوصلت نفس الدراسة إلى أن الرجل الخارق الذي يجسد شخصية سوبرمان هو أفضل وأقوى بطل خارق لامتلاكه مزيجا من القدرات والمعدات الخارقة، كما يتفوق على باتمان في مميزاته القتالية.