'غالكسي فولد' يعود للأسواق بعد تخليصه من نقاط ضعفه

بعد إجراء تعديلات وتحسينات عليه وتجاوز اشكاليات فيه، سامسونغ تعلن عودة هاتفها الذكي القابل للطي للأسواق في شهر سبتمبر.

سيول - أعلنت الشركة الكورية الجنوبية سامسونغ في خطوة غير متوقعة عن عودة سامسونغ "غالكسي فولد" Galaxy Fold  للأسواق في شهر سبتمبر/أيلول بعد إضفاء تعديلات عليه.
وأعلنت سامسونغ في السابق عن "غالاكسي فولد" بشاشة قابلة للطي، وهو يُفتح مثل كتاب ليكشف عن شاشة بحجم كمبيوتر لوحي صغير قياس 7.3 بوصة.
وكانت العملاقة الكورية وصفت هاتفها القابل للطي بأنه يشكل "مستقبل الهاتف المحمول"، وأعطت المستخدمين لمحة سريعة لأول مرة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت الشركة المعروفة شرعت في سحب جميع عينات الهاتف "غالكسي فولد" التي وزعتها على مراجعين لتجربتها، بعدما أرهقتها صفعة تلقتها بتأجيل موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي.

وبدلاً من تلقي الإشادات من الخبراء، ابتليت الشركة الكورية الجنوبية ايضا بصفعة جديدة عند رصد عيوب من قبل مراسلي صفحات التكنولوجيا تضمنت كسورًا وانتفاخات ووميضاً في الشاشات بعد يوم واحد فقط من استخدام عينات"غالكسي فولد".
لكن الانتكاسة التي يتعرض لها الهاتف الجديد البالغ سعره 1980 دولاراً أقل من أزمة انفجار بطاريات الهاتف غالاكسي نوت 7 عام 2016 التي دفعت الشركة إلى التراجع عن إطلاق هذا النوع.
وعبرت الشركة الرائدة في مجال إنتاج وتطوير الهواتف الذكية عن سعادتها بعرض الجهاز مجددا على هواة التكنولوجيا وعودته للأسواق على غرار أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالإضافة إلى البلد الأم كوريا الجنوبية لكنها عبرت عن أسفها من لما حدث.
وأكدت سامسونغ أنها قامت بمراجعة ومعالجة الجهاز الذكي لتضمن عدم حدوث مشاكل مرة أخرى كما أضفت باقة من التحسينات للشاشة وطبقة الحماية التي اصبحت جزء لا يتجزأ من الشاشة بالإضافة إلى قيامها بتقليل المسافة بين الفواصل الداخلية وجسم الهاتف.
وحرصت الشركة المشهورة على نطاق عالمي والمعروفة بجودة خدماتها ومنتجاتها بتحسين واجهة المستخدم وبرمجيات الجهاز والتي أصبحت أكثر استقراراً من السابق مع دعم المزيد من التطبيقات.
وقامت سامسونغ بعدة اختبارات للتأكد من جودة ومتانة الهاتف والقضاء على أي نقاط ضعف فيه سواء في الشاشة أو حتى في منطقة ثني الهاتف.
وتخطط سامسونغ لبيع مليون جهاز "غالكسي فولد" هذا العام.
وتحتاج شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية إلى تحقيق نجاح في الهاتف القابل للطي لكي تتجاوز انخفاضات كبيرة في أرباح قطاع الهاتف المحمول وتستعيد قدرا من بريق علامتها الذي خسرته لفترة لصالح أبل.
كما تخرج سامسونغ الكترونيكس بصعوبة من أحد أسوأ الفصول في تاريخها إذ إن نائب رئيسها لي جاي-يونغ وهو أيضا وريث المجموعة، يحاكم مع عدد من كوادر الشركة بتهمة الضلوع في فضيحة فساد مدوية عجلت في تنحية الرئيسة السابقة بارك غيون-هي.
ومع ذلك، سجلت سامسونغ التي تتصدر سوق الهواتف الذكية في العالم زيادة متواصلة في أرباحها.
وتمثل شركة سامسونغ الكترونيكس الواجهة الرئيسية لمجموعة سامسونغ التي تستحوذ على ما يقرب من 20% من إجمالي الناتج المحلي الكوري الجنوبي. 

وتحتدم المنافسة بين شركات عملاقة في مجال انتاج هواتف ذكية قابلة للطي.
وكشفت شركة هواوي من جانبها النقاب عن هاتفها المحمول الجديد "ميت 10" القابل للطي والذي يدعم شبكات الجيل الخامس وسط صدام مرير بين الولايات المتحدة والصين حول أمن شبكات الجيل القادم من خدمات الهواتف المحمولة.
وتقول الشركة إن الهاتف الذكي الجديد يجمع بين مزايا الجهاز اللوحي (التابلت) وسهولة استخدام الهاتف الذكي صغير الحجم.
وعندما تقوم بفتح طيتي الجهاز، تكبر شاشة العرض إلى 8 بوصات مع وجود مقبض صغير في الخلف للمساعدة في حمل الجهاز بيد واحدة.
وقدمت الشركات المنافسة الأخرى مثل شاومي نظرة فاحصة على ما قد نتوقعه، حيث يشبه النموذج الأولي لهاتف شاومي القابل للطي كمبيوترا لوحيا يمكن طيه ليتحول إلى جهاز بحجم الهاتف الذكي.
وفي يناير/كانون الثاني كشفت شركة "رويول" الصينية النقاب عن هاتفها "فليكسباي" القابل للطي، لتنافس بشدة العملاقين سامسونغ وهواوي.
وتم عرض الجهاز الجديد وهو جهاز لوحي يعمل كهاتف في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعام 2019 في لاس فيغاس.