'في عينيا' يسافر الى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

فيلم تونسي للمخرج والممثل المعروف نجيب بلقاضي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان المغربي العريق، والحدث السينمائي يعود بقوة وبروح جديدة بعد إلغاء دورة 2017.

تونس - يشارك الفيلم التونسي 'في عينيا' للمخرج والممثل المعروف نجيب بلقاضي في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
ويغوص العمل السينمائي الجديد في عالم مرضى التوحد ومعاناتهم والمشاكل النفسية التي ترهق أجسادهم  الطرية وأرواحهم البريئة.
و"في عينيا" من بطولة سوسن معالج وآن باري وعزيز الجبالي والطفل إدريس خروبي ومن اخراج نجيب بالقاضي ومن انتاج شركته "بروباغندا للإنتاج".
وتدور أحداث الفيلم بين فرنسا وتونس ويروي قصة لطفي، المهاجر التونسي المقيم في باريس والذي يضطر إلى العودة إلى موطنه الأصلي للاعتناء بابنه المصاب بمرض التوحد.

ويتسم اضطراب النمو العصبي بصعوبة التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين.
وتتفاوت أعراض المرض من معتدلة تتمثل في صعوبة مراس الطفل المصاب الى عجز شديد وتخلف عقلي.
وطفل التوحد يتجنب النظر في وجوه الآخرين كما أنه يجد صعوبة في تفسير إيماءات الوجه والتي تعبر عن مشاعر الحزن أو الفرح أو غيرها.
 ويتطرق العمل السينمائي المشارك سابقا في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية الى ضرورة الاهتمام بأطفال التوحد والعناية بهم، ويثمن أهمية ان تغدق العائلة على طفلها مشاعر الحب والحنان حتى يتعايش مع مرضه الصعب والمعقد والغامض.
ويشارك الممثل التونسي الشاب والمقيم في فرنسا نضال السعدي في الفيلم الجديد.  

وسافر الفيلم التونسي "في عينيا" الى مهرجانات ومحافل سينمائية دولية هامة وعريقة وسيحط رحاله للمرة الثانية في مسابقة رسمية في نفس السنة.
واكد الموقع الرسمي لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، تنظيم الدورة ال 17 في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 8 ديسمبر/كانون الاول، بعد تغييرات في الإدارة المنظمة له وعقب إلغاء دورة 2017.
وأصدر الموقع الرسمي للمهرجان مقالا في الموضوع، أوردته مجلة "فاريتي" الأميركية المتخصصة في الأخبار الفنية والسينمائية، يكشف عن إسناد الإدارة الفنية لمجموعة متميزة من الخبراء في برمجة المهرجانات وهم الألماني  كريستوف تيرشت، الذي اختير لمنصب المدير الفني، بعدما تولى رئاسة منتدى مهرجان برلين الدولي منذ سنة 2001 إلى 2017.
وستنضم إلى الفريق الفني للمهرجان إنكي لويكي، صحافية وناقدة ألمانية، وعضوة لجنة الانتقاء بمهرجان برلين الدولي للفيلم منذ سنة 2002، بالإضافة إلى الفرنسي ريمي بونوم المنسق العام لأسبوع النقاد السينمائي بمهرجان كان. 
ومهرجان مراكش السينمائي تحتضنه المدينة المغربية الشهيرة والمعروفة حديثا بعاصمة السينما المغربية، وينظم سنويا منذ 2001، وتقدم فيه جوائز من أهمها النجمة الذهبية، والجائزة الكبرى، ولجنة التحكيم، وأحسن دور نسائي، وأحسن دور رجالي.
أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلغاء دورة 2017 من المهرجان السينمائي الأبرز في المغرب.
وقالت مؤسسة مهرجان الفيلم بمراكش في بيان بصفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إنه توقف لدورة واحدة فقط على أن يعود ليستأنف من جديد عام 2018.
جاء في البيان "هذا القرار يأتي لتمكين المهرجان من مواصلة مهمته المتمثلة ليس فقط في النهوض بالصناعة السينمائية المغربية، ولكن أيضا للانفتاح على ثقافات أخرى وعلى الواقع الذي لا محيد عنه لعالمية الفن السابع".
وأضاف "سيتم خلال هذه الفترة إعطاء روح جديدة للمهرجان وإرساء تنظيم جديد وآليات متنوعة تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه العالم الرقمي من أجل خدمة أهداف المهرجان بشكل أفضل".
ولم يذكر البيان سببا مباشرا لإلغاء دورة العام 2017، في حين قالت القناة الثانية المغربية إن السبب هو استغناء إدارة المهرجان عن الشركة الفرنسية التي كانت تتولى تنظيم الحدث الفني السنوي وعدم تعاقدها مع شركة بديلة.

مهرجان مراكش
باقة من ألمع النجوم في مراكش

وقد تأسس المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عام 2001 واستطاع على مدى 16 دورة جذب كبار نجوم السينما العالمية أمثال الفرنسية جولييت بينوش والأميركية شارون ستون والبريطاني جيرمي أيرونز والمصري عادل إمام.
واعتبر نقاد أن المدينة الحمراء تتموقع كمركز للثقافة العالمية، وأكدوا ان مراكش شكلت دائما عنصر جذب خاص لعدد من الفنانين والسينمائيين الكبار.