كتيب من الشارقة للتعريف بمسيرة أربعة أدباء تونسيين
في مشهدية غاية في الأناقة والجمالية وقريبا من بحر قرطاج ونسائم المكان العريق الضارب في الحضارة والتواريخ..وبالمكان وما يعنيه من رشاقة وأناقة ونعني الفضاء الثقافي "صوفونيبه" الذي شهد فعاليات ثقافية وفنية، انتظمت احتفالية ثقافية أدبية وهي "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي".
وتم التكريم الاحتفائي تجاه أربعة من مثقفي وكتاب وأدباء تونس وهم البشير بن سلامة، المنصف المزغنّي، ورشيد الذوادي ومحمد خريّف في انتظار اصدار كتيب وفيلم وثائقي لتسليط الضوء على مسيرتهم الادبية الزاخرة بالعطاء.
تم اللقاء باشراف عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة والدكتوره حياة بيوض رئيس بلدية المكان ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة والشاعرة جميلة الماجري مدير بيت الشعر في القيروان وذلك بحضور عدد من الاعلاميين والمثقفين والكتاب وأحباء الثقافة والفنون ورواد الفضاء
.ونشط اللقاء الدكتور حاتم الفطناسي ليبرز القيمة الثقافية لهذه المبادرة في الوطن العربي تكريما وتثمينا واحتفاء وفق دلالات السعادة الثقافية كمرمى وهدف لكل فعل ثقافي يرنو اليه الكتاب والأدباء مهما كانت ثيمات الابداع المنجز وخصائص اشتغالاته مبرزا هذا الفعل القادم من الشارقة لمساندة وتثمين منجزات الثقافة العربية ومنتجيها من الكتاب والمفكرين وكل من قدم الاضافة في سياق ذلك.
وبحرص من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صاحب هذه المبادرات النوعية صلب ثقافة الأمة العربية بما يعزز نموها واشعاعها بين الأمم.
وبعد ذلك تم عرض شريط فيه تعريفات بالصورة والكلمة للمكرمين ومسيراتهم الثقافية ومنجزاتهم المختلفة.
.وفي كلمته اهتم عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة بتنوع مجهودات المكرمين بين صنوف الادب والفكر والابداع الكتابي.
واعتبر ان الدورة السابعة لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي تثمن عاليا منجزات الرموز في المشهدية الأدبية العربية بما يدفع للاشعاع والبروز والتألق للثقافة وصناعها من المبدعين العرب.
.وأفاد العويس حول ترحيب تونس بالملتقى: "بعد تجوال الملتقى بين أرجاء الوطن العربي متنقلاً بين مصر والمغرب والسودان وموريتانيا والأردن، ها هي تونس تفتح ذراعيها مستقبلة الملتقى بين أحضانها، معززة العلاقات الأخوية بين الإمارات وتونس، لنشهد معاً تكريم من أخلصوا لإبداعهم، وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوّع في حقول الشعر والقصة والرواية والبحث والكتابة الأدبية".
وتابع "يسعدني في هذا اللقاء أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وبلدية قرطاج على تعاونهما المخلص لإنجاز هذا الحفل، كما وأتشرف بأن أنقل لكم تحيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق".
وأشارت الدكتورة حياة بيوض رئيس بلدية قرطاج بعد ترحيبها بالحضور الى أن ".قرطاج اليوم تجمع مكاناً تاريخياً ومبادرة ثقافية تاريخية في وقت واحد، لنشهد تكريم أدباء لهم تاريخهم الثقافي الكبير".
وعبرت عن سعادتها "باحتضان قرطاج للملتقى الذي يستمد أهميته من أهمية دور الشارقة الثقافي الكبير في الوطن العربي والعالمي، وعن فخرها باستقبال شخصيات ثقافية عربية وتونسية لها دورها الفاعل في الساحة العربية الثقافية".
وعبر المكرمون الأربعة عن فخرهم بالاعتبار التكريمي الذي شملهم مثمنين المبادرة.