مستخدمو سنابتشات نجوم 'بيتموجي تي في'

بعد معاناتها طويلا من التقليد، خدمة تسجيل وبث ومشاركة الرسائل المصورة تطلق سلسلة أسبوعية أبطالها من المستخدمين وأصدقائهم لتتفوق بها على فيسبوك وانستغرام وتنفرد بها.

 واشنطن - أعلنت خدمة تسجيل وبث ومشاركة التراسل المصور سنابتشات عن إطلاق "بيتموجي تي في" المطورة من طرفها والمرتقب عرضها في قسم "الاستكشاف".
والمستخدمون أنفسهم سيكونون أبطال ونجوم السلسلة الأسبوعية الجديدة من الرسوم المتحركة من خلال الصور الرمزية الخاصة بهم المسماة "بيتموجي".
"بيتموجي" هو تطبيق يمكّن من استعمال الرموز التعبيريّة في الرسائل واللقطات داخل تطبيق سنابتشات، وتسمح هذه التقنية للمستخدمين بتصميم الرموز التعبيرية الخاصّة بهم من خلال مطابقتها مع أشكال الوجه، وإرسالها الى الأصدقاء في رسائل أو لقطات مصوّرة، فضلًا عن "فلترات" يمكنه إضافتها.
ومنذ إطلاقه في شهر نوفمبر 2014، قام الملايين من الأشخاص بتصميم بيتموجي الخاص بهم والتعبير عن أنفسهم ضمن الفضاء الرقمي، حيث يقدم لمستخدميه مكتبة ضخمة من الملصقات المعبرة عن النفس والمحاكية للغة الجسد، والمزاج، والمشاعر وغيرها من اللحظات المعبرة عن حالة المستخدم.
ويمكن للمستخدمين أثناء تصميم بيتموجي الخاص بهم الاختيار من مجموعة واسعة من السمات المعبرة عن ملامح الوجه والجسم والأزياء.
وستعرض كل حلقة جديدة من سلسلة "بيتموجي تي في" صباح أيام السبت اعتبارًا من شهر شباط/فبراير، وستكون الصورة الرمزية (بيتموجي) الخاصة بالمستخدم الشخصية الرئيسية في كل حلقة، وذلك بمشاركة آخر صديق تحدث معه.
واكتسحت الصور الرمزية والتعبيرية الايموجي منصات التواصل العملاقة والتطبيقات المشهورة وأصبحت لا غنى عنها في وجدان وأذهان المستخدمين.
وهذه الصور التعبيرية التي تم تشييدها لأول مرة في العام 1998 موجودة في كافة منصات المراسلة والتواصل، ويتزايد استخدامها يوما بعد آخر، ويتم باستمرار استحداث رموز جديدة تغطي المستجدات، وتعد رموز المشاعر جزءا بسيطا من الرموز التعبيرية التي تشمل أيضا الطعام والشراب والفواكه والألعاب الرياضية والأماكن والمناسبات والطقس والأحداث.
و"إيموجي" هي رموز لإيصال معاني قائمة بذاتها بما يشمل الأفكار والمشاعر والأشياء، وهي ليست معدة لجمعها واحدة مع الأخرى بهدف تشكيل جملة.
ومن هذه الرموز ما هو أوضح من غيرها مثل الوجه المبتسم والقلب أو الوجه بعيون على شكل قلب أو الإيموجي الباكي، لكن هناك أيضا بعض الصور الرمزية التي يصعب تفسيرها، مثل إيموجي الوجه من دون تعابير أو الوجه السطحي.
وسجل تطبيق بيتموجي لقب أكثر التطبيقات تحميلاً في العالم في متجر أبل خلال عام 2017، ويستخدم حالياً من قبل ملايين الأشخاص حول العالم للتواصل بطريقة فريدة.
وقال جيكوب بلاكستوك الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي لقسم "بيتموجي" لدى سنابتشات: "حولت بيتموجي منذ بضع سنوات جميع من في العالم إلى شخصيات كرتونية. لقد جعلناك في الملصقات، وألعاب الفيديو، والشرائط الكوميدية". وأضاف: "إن هذا العرض نتيجة لكل شيء".
وتابع بلاكستوك: "تخيل نفسك ذات يوم وأنت جالس تشاهد التلفاز، فإذا بك تجد أنه قد صُوِّرت في كل عرض، وكل فيلم، وكل إعلان تجاري، مع أصدقائك. هذه هي تجربة (بيتموجي تي في)".
وتسعى سنابتشات الى ابتكار ميزة جديدة تنفرد بها وتتفوق بها على فيسبوك وإنستغرام، وهي لطالما اشتكت من تقليد منصة التواصل الاجتماعي العملاقة فيسبوك لها. 
ويبدو أن شغف فيسبوك بتقليد المزايا الموجودة في تطبيق سنابتشات يتجاوز مجرد العناصر الواضحة مثل "القصص" وصور السلفي، حيث قامت الشركة باعادة صياغة لميزة "الأصدقاء القريبون" (Nearby Friends) لتقديم ما يشبه ميزة "سناب ماب" (Snap Map) في سناب شات.
وانتهجت سنابتشات طريقة مختلفة لمساعدة الأصدقاء على العثور على بعضهم والالتقاء دون اتصال بالإنترنت، بطرحها خدمة "سناب ماب".

سناب شات
تطبيق انطلق من مزحة

ففي "سناب ماب" لا يتعلق الأمر فقط بعرض قائمة مواقع الأصدقاء مثلما تفعل فيسبوك، ولكن توزعهم على خريطة حيث يمكن التنقل فيها لمشاهدة قصصهم الموسومة جغرافيا. 
وقام فيسبوك بوضع ميزة على تطبيقه تفتح مباشرة الكاميرا على غرار سنابتشات، وتوفر ميزات مشابهة لتلك التي توفرها خدمة التراسل المصور ذات الشعبية المتنامية.
واستفاد عملاق التواصل من تقنية خاصة بشركة استحوذ عليها تتيح اضافة التأثيرات على الصور على غرار سنابتشات.
ينظر فيسبوك بذعر للنجاح الكبير الذي تحققه خدمة التراسل المصور، فيما تشهد المشاركة على منصته تراجعا كبيرا مع توارد تقارير منذ ربيع 2016 تتحدث عن انخفاض كمية المشاركات لكل مستخدم باكثر من عشرين بالمئة.

وتسعى فيسبوك لكسب ود المستخدمين، خاصة الشباب الأصغر سنا الذين ينزلقون من منصتها نحو سنابتشات وإنستغرام.
على الجانب الاخر، تشهد سنابتشات، التي رفضت عرض استحواذ بقيمة 3 مليارات دولار أميركي من قبل فيسبوك في 2013، نموا مطردا للعدد المشاركات.
ولم يتوقع إيفان شبيغل مبتكر تطبيق سنابتشات الشهير أن يصبح أصغر ملياردير في العالم بفضل مزحة قالها صديقه.
فقد بدأت قصة سناب شات بجملة قالها ريجي براون أحد مؤسسي سنابتشات وصديق شبيجل من جامعة ستانفورد، وهي أنه يتمنى أن تختفي الصور المضحكة التي يرسلها إلى أصدقائه بعد فترة، حتى لا تصبح مصدر استهزاء منه.
وقد تعامل شبيغل مع هذه الجملة بجدية، وحولها إلى تطبيق لتبادل الصور التي تختفي بعد 10 ثوانٍ، ليصبح من أكثر التطبيقات شعبية بين الجيل الجديد.