هوليوود تعيد الأضواء إلى زورو في فيلم جديد

النسخة القادمة من إخراج جوناس كوارون وبطولة النجم المكسيكي غايل غارسيا بيرنال والممثلة الأميركية كيرسي كليمونس.
زورو ترك بصمته في أكثر من 50 فيلما حتى الآن
مائة عام على ميلاد الشخصية الخيالية
قصة الفيلم مختلفة تماما عن كل ما قدم سابقا

تحضر هوليوود مع المخرج المكسيكي جوناس كوارون جزءا جديدا من سلسلة أفلام زورو، التي صدر منها حتى الآن أكثر من خمسين فيلما، من بينها نسخات ساخرة وأخرى إباحية.
قصة الفيلم الجديد الذي يتولى بطولته النجم المكسيكي غايل غارسيا بيرنال، والممثلة والمغنية الأميركية كيرسي كليمونس، مختلفة تماما عن كل ما قدم من قبل في التلفزيون وفي السينما، بحسب صناع الفيلم الذين يحيطون تفاصيل أحداثه واسمه بالكثير من السرية والكتمان.
وتسري شائعات كثيرة أن كليمونس ستلعب دور زورو وتحمل لقب "زي"، اللص الذي تحول إلى بطل شعبي في الفيلم حيث ستلعب مراهقة من أصل هاييتي، وسيتم تدريبها من قبل غارسيا بيرنال الذي سيحمل في الفيلم اسم إميليانو جارزا ولا يشار إليه باسم زورو.
لكن ما من تأكيد من صناع العمل حتى الآن، حيث تقول مصادر فنية أخرى أن غارسيا بيرنال سيكون زورو السينما القادم.
ففي لقاء صحفي قال الممثل المكسيكي إن البطل الإسباني يشبهه إلى حد كبير مضيفا قولا لزورو ضمن حديثه "مساعدة الناس هي جزء من الحمض النووي الخاص بي، لكنها ليست إيثارا خالصا.. إنني أيضا أهتم بإنقاذ نفسي" ما يكشف عن تجسيده للشخصية الخيالية.
وتابع "يمكنني أن أقول القليل جدًا عن المشروع الذي سيكون بالتأكيد مختلفًا تمامًا عن الإصدارات السابقة من القصة. إنه يحدث في ما يمكن تسميته إسبانيا الجديدة عندما كانت كاليفورنيا لا تزال جزءًا من المكسيك. كان وقتا مختلفا تماما. كان هناك صدام بين الكاثوليك الذين يتحدثون الإسبانية والمتطرفين الذين يتحدثون الإنكليزية. وكانت هناك أيضا قضايا العبودية. لم يتم استكشاف هذه الزاوية من قبل في زورو".
وأضاف ضاحكا "لكن لا يمكنني الكشف عن هويتي في الفيلم".

كيرسي كليمونس
هل يتغير جنس زورو القادم!

وزورو شخصية خيالية أبصرت النور في 9 اغسطس/آب 1919 خارجة من مخيّلة الكاتب الأميركي جونستون ماك كالي لتصبح من الشخصيات الثقافية البارزة كطرزان وسوبرمان فيما بات اسمها مرادفا لمواجهة الظلم وقهره، والتي استلهمها الروائي من لصّ مكسيكي يتحلّى بحسّ قومي كان يعيش في كاليفورنيا في القرن التاسع عشر وقت ازدهار المنطقة بفضل اكتشاف الذهب فيها. وقد عُرف عن خواكين مورييتا أنه كان يدافع عن عمّال المناجم من الهنود الأصليين في وجه الأميركيين. 
وترك زورو بصمته في التلفزيون والسينما وفي مجال القصص المصورة والأغاني وألعاب الفيديو.
فقد لقي المسلسل التلفزيوني لاستوديوهات "والت ديزني" (المؤلّف من 78 حلقة صوّرت بين 1957 و1961) شهرة عالمية. وباتت الموسيقى التصويرية الخاصة به معروفة جدّا.
وأدّى الممثل الأميركي غاي وليامز الذي كان يتحلّى بمهاراة عالية في المبارزة بالسيف دور زورو في هذا المسلسل الذي بات يعرض بمشاهد ملوّنة سنة 1992. وهو كان يؤدّي كلّ المواجهات بسيوف حادّة من دون أن يستعين بممثل بديل. وهو أخبر "كان الجمعة يوم المعارك. هكذا، في حال حدوث مكروه، كان أمامي بعض الأيام لأستعيد قواي أو أضمّد جروحي".
وفي كولومبيا والفيليبين، صوّر مؤخّرا مسلسلان تلفزيونيان عن زورو مؤلفان على التوالي من 112 حلقة (2007 بيعت في 97 بلدا) و98 حلقة (2009).
وأنتج أكثر من خمسين فيلما سينمائيا عن زورو، كان أشهرها من بطولة دوغلاس فيربانكس (1920) وتايرون باور (1940) وآلان دولون (1975) وأنطونيو بانديراس (في فيلمين سنة 1998 و2005).
وأقرّ بوب كاين مؤلّف "باتمان" بأن الفيلم الصامت "بصمة زورو" شكّل مصدر إلهام كبير له ساعده على بلورة شخصية الرجل الوطواط.