'هونور' تحجز لها مكانا في سوق الساعات الذكية

الشركة الصينية 'هونور' المملوكة لهوواي تطلق ساعتها الذكية 'ماجيك واتش 2' وتنافس آبل وسامونغ.

بكين - أطلقت الشركة الصينية "هونور" ساعتها الذكية "ماجيك واتتش 2" الجديدة.
وهونور هي علامة تجارية فرعية تابعة لشبكة ومعدات وخدمات الاتصالات لشركة هواوي. 
تشتمل سلسلة "هونور" على أجهزة الكمبيوتر المتنقلة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والاكسسورات الموصولة، وتم إنشائها في عام 2013 كخط إنتاج أولي تابع لشركة هواوي لتنافس في هواتف الفئة المتوسطة في الصين وفي العالم.
وبرزت "هونور" في السنوات القليلة الأخيرة في الدول العربية بهواتف ذكية تقدّم تجربة استخدام مثالية، بما في ذلك هاتفها الذكي View 10.
وبالإضافة لساعاتها الذكية الجديدة، أعلنت شركة "هونور" عن هاتفيها "ونر 30" و"هونر 30 برو"، في العاصمة الصينية بكين، ليصبحا أول هاتفين من الشركة يدعمان تقنيات الجيل الخامس، بالإضافة إلى الإعلان عن ولابتوب "هونر ماجيك بوك" 
والساعة الذكية الجديدة من "هونور" تأتي بسعر 155 دولاراً أميركيا للموديل بقطر 42 ملم، و170 دولاراً أميركيا للموديل بقطر 46 ملم.

وأوضحت الشركة الصينية أن ساعتها الذكية الجديدة مزودة ببطارية سعة 455 مللي أمبير ساعة، وتمتاز بمدة تشغيل تصل إلى 14 يوماً، وذلك في النسخة الكبيرة بقطر 46 ملم، في حين تتقلص هذه المدة إلى 7 أيام في النسخة الأصغر بقطر 42 ملم.
وتتبع العديد من الشركات هذه السياسة في توفير إصدار كبير الحجم يناسب اليد الرجالية وإصدار آخر أصغر حجمًا يناسب أيادي النساء، وستتوفر الساعة أيضًا في اللونين الأسود والذهبي.
وجهزت الساعة بشاشة أولد، كما أنها تدعم تقنية بلوتوث، وتقنية اتصالات المجال القريب NFC والنظام العالمي لتحديد المواقع جي بي أس ومستشعر للتسارع ومقياس لمعدل ضربات القلب أثناء السباحة ويُمكن إجراء المُكالمات الهاتفية عن طريقها باستخدام تقنية البلوتوث.
وينبض داخل الساعة المعالج كيرين A1، مع ذاكرة داخلية تبلغ 4 غيغابايت، مع إتاحة 2 غيغابايت كذاكرة للموسيقى لتخزين ما يصل إلى 500 أغنية.
وتعتمد الساعة على نظام تشغيل شركة هواوي.
والأجهزة القابلة للارتداء مصممة لكي تلبس على الجسم وليس لحملها، وهذه الأجهزة مثل النظارات والساعات تلتقط الصور وتسجل مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية، وترد على الاتصالات وتجري المكالمات وتتصفح الإنترنت، وتعتبر أهم خاصية تقدمها الأجهزة القابلة للارتداء هي الحصول على المعلومة الفورية للأشياء من حولك.
وتسعى الشركة الصينية "هونور" الى دخول سباق الساعات الذكية بقوة ومحاولة البحث لها عن مكان هام وسط منافسة محتدمة من آبل المتربعة على عرش الاكسسورات الموصولة وسامسونغ الرائدة بهواتفها وساعتها الذكية "غالكسي واتش".
وسمحت مبيعات النسخة الأخيرة من ساعة آبل الموصولة للمجموعة الأميركية العملاقة بتصدر السوق العالمية للأكسسوارات الموصولة الفردية على ما أفادت شركة "آي دي سي" لدراسات السوق.
وباعت الشركة برئاسة تيم كوك والتي لا تصدر أي أرقام مبيعات في هذا الخصوص، حوالي 8 ملايين ساعة "آبل ووتش" في الربع الأخير من السنة الماضية أي 21% من المبيعات الإجمالية للأكسسوارات الفردية الموصولة من كل الأنواع (ساعات وأسوار رياضة وملابس ..).
وقادت آبل الساعات الذكية الى أول انتصار على غريمتها السويسرية بترجيحها لكفة المبيعات لصالح احدث صيحات التكنولوجيا.
وذكرت تقارير شركة الأبحاث "إستراتيجي أناليتكس" ان الشحنات العالمية من الساعات الذكية تفوقت على نظيرتها من الساعات السويسرية، بفضل دور محوري "لابل واتش".
وعقارب "ابل واتش" الافتراضية لعبت الدور الأهم في هذه القفزة الى المستقبل باستحواذها على نصيب الأسد من السوق العالمية للساعات الذكية، تليها سامسونغ.
وتميزت سامسونغ الشركة الرائدة والمتصدرة في سوق الهواتف الذكية باصدار ساعات "غالكسي واتش" وتطوير طرازات منها.
وتسيطر شركة آبل على أكثر من نصف سوق الساعات الذكية من خلال ساعتها "آبل واتش"، حيث شحنت 9.2 مليون ساعة ذكية في الربع الأخير من عام 2018.
وتتفوق شحنات "آبل واتش" على أجهزة سامسونغ و"فيتبيت"، حيث تم شحن 2.4 مليون ساعة ذكية من سامسونغ و2.3 مليون من فيتبيت خلال الربع الأخير من عام 2018.
وتواصل كل من شركة سامسونغ، و"فيتبيت"  المتواجدة في المركز الثالث، بتوسيع خطوط الإنتاج والتوزيع.
وتشكل الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية تهديداً حقيقاً لمبيعات ساعات اليد التقليدية.
وانخفضت مبيعات الساعات السويسرية  نتيجة تراجع الطلب على السلع الثمينة مع تراجع أسواق الأسهم العالمية، وضعف النمو الاقتصادي، فضلا عن المنافسة الجديدة من الساعات الذكية.
يحاول صناع الساعات التقليدية القديمة مواكبة التطورات التكنولوجية والدخول إلى سوق الذكاء الاصطناعي.
وتعمل علامات تجارية سويسرية في عالم الساعات التقليدية مثل "تاغ هوير" و"سواتش" بالتعاون مع شركات برمجيات ذكية كبرى مثل إنتل وألفابيت لتقديم نماذج هجينة من الساعات، تجمع بين الشكل القديم والوظائف الذكية.