'هوى بغداد' بنكهة تونسية تركية

مسلسل جديد له طابع رومانسي يجمع بين آسر ويست وزهراء حبيب ويبث روحا جديدة في الدراما الرمضانية العراقية.

بغداد - تعرض قناة الشرقية العراقية المسلسل الرومانسي الاستعراضي الجديد "هوى بغداد" وهو عمل متعدد الجنسيات من بطولة الممثل التركي آسر ويست والفنانة التونسية زهراء حبيب.
ويبث العمل الرمضاني روحا جديدة في الدراما العراقية باعتباره يراهن على وجود جديدة وواعدة.
وقد لامست قصص الدراما العراقية بنكهة تركية تونسية الواقع العراقي بطريقة سلسة وبعيدة عن التعقيد والتكلف..
ووجد أغلب الشباب العراقي في المسلسل ضالتهم  باعتباره يترجم حياتهم وأحلامهم وطموحاتهم ويسلط الضوء على مشاكلهم وهمومهم.
وتميز المسلسل الشبابي والاستعراضي بجمال الصورة وطرافة الفكرة وابتعادها عن المألوف والسائد واعتماده على تقنيات عالية ومتطورة في الإخراج.

وراهن مخرج العمل على منح البطولة لممثلين شباب وتمثل استعانته بوجوه جديدة لأداء دور البطولة خطوة جريئة ومغامرة باعتبار أن أغلب المسلسلات العربية تراهن على الأسماء اللامعة والمعروفة في سماء الفن.
ومجمل الأعمال الفنية العراقية لا تشذ عن قاعدة اعتماد أسماء مشهورة لضمان نجاح ومشاهدة العمل.الفني.
واستعان المخرج ببطلين شابين لا يعيشان في العراق مثل التركي ايسرويست الذي لم يكن يجيد سوى كلمات عراقية معدودة تعلمها من جدته العراقية والممثلة الشابة والواعدة زهراء.
وصرح أبوخمرة أن العمل يبعث برسالة ايجابية مفادها أن العراق يستوعب كل الثقافات ويرحب بها.  
واعترف المخرج بوجود صعوبات بسبب اختلاف اللغة بينه وبين بطل العمل، ولفت إلى أنه تغلب على عدم إتقان ويست للهجة العراقية من خلال تحفيظه النص بالنطق الصحيح، وأفاد أن النجمة التونسية زهراء تُعد وجهًا جديدًا على الدراما العراقية.

وقال ويست إنه من أصول عراقية نسبة إلى جدته لأمه، موضحًا أنه رحب بالمشاركة في العمل لأنه يرغب في خوض غمار التجربة الجديدة بما تحمله من تحديات.
وتعود الأعمال الفنية إلى الحياة مرة أخرى في بغداد، وتجلب معها لمسة من الأمل والفرح في وقت يسعى  فيه البلد لإعادة البناء بعد سنوات طويلة من الحروب والأزمات والتوترات.
 ورغم حالة الركود الاقتصادي والتقشف المالي في العراق، تظهر الدراما العراقية في شهر رمضان هذا العام بمجموعة كبيرة من الأعمال الرومانسية والدرامية والكوميدية والاجتماعية.
 كما يشهد الموسم الرمضاني الحالي عودة نخبة من النجوم العراقيين الكبار الذين غابوا لسنوات عن الشاشة الفضية.
وتسعى شركات الإنتاج الخاصة إلى بث روح جديدة في الدراما العراقية واعادة العراق إلى الساحة الفنية العربية في السنوات القادمة.
واسبشر العراقيون بعودة نجوم الصف الأول الى الأعمال العراقية بعد سنوات من الحروب وغياب الاستقرار وتراجع الانتاج التلفزيوني لتكون مسلسلات رمضان الحالية انطلاقة جديدة في تاريخ الدراما العراقية.
وبعد عقدين من الزمن في الخارج، عاد اثنان من الممثلين البارزين في العراق للمشاركة في مسلسل "الفندق".
وقال المخرج حسن حسني، نجم الدراما التلفزيونية في التسعينيات، الذي عاد من الخارج لإخراج مسلسل "الفندق"، إن الشعب العراقي متعطش للدراما، مشيرا إلى أن المسلسل يتناول قضية الاتجار بالبشر.
ويقود سباق الأعمال الكوميدية العراقية، هذا العام، مسلسل "العرضحالجي"، وتدور أحداثه حول "سراج" الذي يعمل أمام المحكمة في كتابة الشكاوى وتعترضه في الأثناء العديد من المواقف الهزلية والطريفة.
والعمل للمخرج جمال عبدجاسم والمؤلف فالح حسين العبدالله، ويشاركه الكتابة النجم السوري قاسم الملاك الذي يقوم أيضًا بدور البطولة.
ويشارك في تمثيل المسلسل كوكبة من النجوم أبرزهم حسين عجاج ومحمد هاشم، وسعد خليفة وسولاف جليل.
ومن الأعمال الكوميدية الساخرة المعروضة في رمضان "باكو- بغداد" تأليف محمد خماس واخراج علي عباس وبطولة النجوم جواد الشكرجي ومحسن العلي وكلوديا حنا.
ويواصل الممثل القدير اياد راضي إضحاك وإسعاد جمهوره من خلال عمل يحمل اسمَ "شلع قلع "
و"شلع قلع" بطولة زهير محمد رشيد وسعد خليفة وشيماء رعد وفوزية حسن ونسمة وسولاف.
ويتشابه مسلسل "لخة" بدوره مع أحداث مسلسل "شلع قلع"، إذ أنه يدور في إطار كوميدي خفيف، ويتناول سلبيات المجتمع العراقي بأسلوب ساخر.
وينتظر عشاق الكوميديا العراقية هذا العام الجزء الثاني من مسلسل "أيام الأجازة"، بعد غياب لسنوات، إذ بُث الجزء الأول، لأول مرة عام 1985.
وتشهد شاشات التلفزيون العراقي عرض مسلسلات جديدة مثل "يسكن قلبي" بطولة شذى سالم ومحمود أبوالعباس وفاطمة الربيعي، و"القصخون" للنجم سامي قفطان.
ولم تخلو بعض الأعمال الرمضانية العراقية من انتقادات.
ويرى الصحفي مروان هشام أن الإنتاج الدرامي العراقي تميز في رمضان لهذا العام بكثافة نسبية قياسًا للأعوام السابقة، وبأعمال فنية قدمت مقاربات لمشاكل الواقع العراقي، كما اتسم بجودة فنية عالية من حيث الصورة والديكور في تأثر واضح بالأعمال الفنية التركية والسورية والمصرية.

ويستدرك هشام حديثه بالقول: " لكن الدراما العراقية ما زالت تعاني من مشكلة السيناريو الجيد والمحكم، وهو ما يجعل شعبيتها متواضعة وخجولة حتى داخل العراق الذي يقبل جمهوره على متابعة الأعمال العربية الأخرى بشغف".
وهاجم نقاد الأداء المتكلف والمتشنج لبعض الممثلين واستخدامهم الصوت العالي أثناء الحديث أو التعبير حتى وان لم يتطلب المشهد منهم ذلك.
وقال السيناريست حامد المالكي في هذا الصدد: "الممثل العراقي يؤدي أداءً مسرحيًا مبالغًا فيه، إذ إنه تخرج في كلية الفنون قسم المسرح في الغالب، لكن هناك طاقات تمثيل جيدة، وعلى البقية تطوير أنفسهم".
وقال عمر السالم أحد المتابعين للدراما العراقية أن الكثير من الأعمال الحاليّة أفكار مستنسخة وقديمة عن مسلسلات سابقة. 
 وتمكنت كل من قناتي "أم بي سي عراق" و"الشرقية دراما" من جذب الأنظار إليهما خلال شهر الصيام.
وقال نقاد: "في العادة تبرز "الشرقية دراما" التي عرفت بإنتاجها الفني الضخم والمتنوع، لكن دخول أم "بي سي عراق" إلى الساحة جعلها تتنافس بقوة معها، أما القنوات الأخرى فتكتفي في العادة بإنتاج مقاطع كوميدية أو برامج اجتماعية ".