'وهلا لوين؟' اللبناني يلفظ الطائفية في تورنتو السينمائي

فيلم نادين لبكي يشارك في تظاهرة 'صانعات أفلام عربية معاصرة' ويسلط الضوء على محاولة نساء إبعاد الانقسامات الدينية عن قريتهن.

بيروت - تشارك المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بفيلمها "وهلا لوين؟".
وترمي المخرجة ذائعة الصيت والناجحة في المحافل العربية والعالمية بثقلها الفني وبصمتها الواضحة في فعالية "الآن هنا: صانعات أفلام عربية معاصرة" التي يتخللها عرض 9 أفلام لمخرجات عربيات.
وبكثير من السخرية والألم والتراجيديا صوّرت نادين لبكي فيلمها الروائي الطويل الثاني "وهلأ لوين"، الذي حاز على عديد جوائز منذ عرضه أول مرة في  بمهرجان "كان" السينمائي.
واحتفى النقاد بالفيلم نظرا لرسالة التعايش الطائفي التي يحملها ونبذ مسببات الحرب الأهلية، وكذلك لأنّ الفيلم يعرض هامشا كبيرا من مآسٍ تكابدها النساء بشكل خاص، مع اهتمام جاد بالجوانب التقنية والفنية سينمائيا.
ويروي الفيلم "وهلأ لوين" (الآن إلى أين؟) قصة قرية معزولة سكانها من المسلمين والمسيحيين، وتحاول النساء فيها اتخاذ حلول مبتكرة وغريبة لإنهاء أو منع العنف تصل إلى حد السريالية، وذلك عندما يهدد العنف الطائفي باجتياح القرية. 
فالنواعم في هذه القرية الهادئة هنّ صديقات مسيحيات ومسلمات، يسعين بكل الوسائل لمنع تجدد الحرب في قريتهن لأنهن كرهن لباس ثوب الحداد الأسود. 
وتسعى نساء القرية القويات والصامدات والعاشقات للحياة الى إبعاد الانقسامات الدينية عنهن ودفن خلافات أهل القرية الطائفية ومنع حمل السلاح مجددًا ضد بعضهم .
صراعات واقعية حاولت لبكي وصفها من تلك القرية اللبنانية خلال الحرب الأهلية وكانت المرأة هي نقطة القوة فيها ومحور الحديث حولها، فهي تحاول دائماً إبراز العنصر النسائي في أفلامها.
في نهاية الفيلم تقرر النساء تغيير دينهن، تعتنق المسيحيات الإسلام والمسلمات المسيحية، في محاولة لحماية موطنهن الصغير وابعاد شبح الحرب الطائفية عنهم.
وتمكنت المخرجة والممثلة المعروفة من فرض نفسها على الساحة السينمائية العربية والدولية لإيمانها بقضايا هامة ومصيرية وبلورتها على أرض الواقع بعدسة فنية ترسم الواقع بعيدا عن التزييف والتملق. 
خلفت نادين لبكي انطباعا قويا في مهرجان كان مع فيلمها "كفرناحوم" حول الطفولة المهملة والمعذبة من خلال الممثل الطفل زين الرافعي الذي أهمله أهله فقرر مقاضاتهم.
واوضحت المخرجة التي اكتشفها مهرجان كان العام 2007 بفضل فيلم "سكر بنات"، "حاولت من خلال هذا الفيلم ان أكون صوت هؤلاء الاطفال".
وقالت لبكي خلال مقابلة تلفزيونية  "تشكل السينما واحدا من أقوى الأسلحة للفت الانتباه إلى مواضيع معينة، إنها مسؤولية الفنانين".
وتسجل الأفلام العربية في هذه الدورة حضورا قويا، إذ تشارك أفلام لبنانية ومصرية وتونسية، حيث دخل الفيلم التونسي "في عينيا" للمخرج نجيب بالقاضي في المسابقة الرسمية كأول فيلم عربي يشارك في هذه الدورة.
ومن بين الأفلام العربية المشاركة في التظاهرة السينمائية العريقة، الفيلم المصري "الخروج للنهار" الذي سبق وشارك في أكثر من 30 مهرجاناً دولياً، "الحرير الأحمر"  للتونسية رجاء عماري، و"ملح هذا البحر" للفلسطينية آن ماري جاسر، و"عتمة" للسورية سؤدد كعدان، وفيلم "منزل في الحقول" للمغربية والعراقية تالا حديد، و"3000 ليلة"  للفلسطينية مي مصري، و"يوم آخر" للبنانيين جانا حاجي توما وخليل جريج، و"لوبيا حمرا" للجزائرية ناريمان ماري.
وأصبح مهرجان تورنتو في السنوات الأخيرة منصة تعزز فرص الفوز بجوائز أوسكار كما حصل خصوصا مع "ذي شايب أوف ووتر" و"غرين بوك" اللذين نالا بعد أشهر قليلة أوسكار أفضل فيلم.
ويستمر المهرجان في دورته الرابعة والثلاثين الى حدود 15/سبتمبر /أيلول، ويحتضن باقة من عشرات الأفلام المتنوعة من جميع البلدان.
 

نادين لبكي
مسيرة ناجحة

فالنواعم في هذه القرية الهادئة هنّ صديقات مسيحيات ومسلمات، يسعين بكل الوسائل لمنع تجدد الحرب في قريتهن لأنهن كرهن لباس ثوب الحداد الأسود. 
وتسعى نساء القرية القويات والصامدات والعاشقات للحياة الى إبعاد الانقسامات الدينية عنهن ودفن خلافات أهل القرية الطائفية ومنع حمل السلاح مجددًا ضد بعضهم .
صراعات واقعية حاولت لبكي وصفها من تلك القرية اللبنانية خلال الحرب الأهلية وكانت المرأة هي نقطة القوة فيها ومحور الحديث حولها، فهي تحاول دائماً إبراز العنصر النسائي في أفلامها.
في نهاية الفيلم تقرر النساء تغيير دينهن، تعتنق المسيحيات الإسلام والمسلمات المسيحية، في محاولة لحماية موطنهن الصغير وابعاد شبح الحرب الطائفية عنهم.
وتمكنت المخرجة والممثلة المعروفة من فرض نفسها على الساحة السينمائية العربية والدولية لإيمانها بقضايا هامة ومصيرية وبلورتها على أرض الواقع بعدسة فنية ترسم الواقع بعيدا عن التزييف والتملق. 
خلفت نادين لبكي انطباعا قويا في مهرجان كان مع فيلمها "كفرناحوم" حول الطفولة المهملة والمعذبة من خلال الممثل الطفل زين الرافعي الذي أهمله أهله فقرر مقاضاتهم.
واوضحت المخرجة التي اكتشفها مهرجان كان العام 2007 بفضل فيلم "سكر بنات"، "حاولت من خلال هذا الفيلم ان أكون صوت هؤلاء الاطفال".
وقالت لبكي خلال مقابلة تلفزيونية  "تشكل السينما واحدا من أقوى الأسلحة للفت الانتباه إلى مواضيع معينة، إنها مسؤولية الفنانين".
وتسجل الأفلام العربية في هذه الدورة حضورا قويا، إذ تشارك أفلام لبنانية ومصرية وتونسية، حيث دخل الفيلم التونسي "في عينيا" للمخرج نجيب بالقاضي في المسابقة الرسمية كأول فيلم عربي يشارك في هذه الدورة.
ومن بين الأفلام العربية المشاركة في التظاهرة السينمائية العريقة، الفيلم المصري "الخروج للنهار" الذي سبق وشارك في أكثر من 30 مهرجاناً دولياً، "الحرير الأحمر"  للتونسية رجاء عماري، و"ملح هذا البحر" للفلسطينية آن ماري جاسر، و"عتمة" للسورية سؤدد كعدان، وفيلم "منزل في الحقول" للمغربية والعراقية تالا حديد، و"3000 ليلة"  للفلسطينية مي مصري، و"يوم آخر" للبنانيين جانا حاجي توما وخليل جريج، و"لوبيا حمرا" للجزائرية ناريمان ماري.
وأصبح مهرجان تورنتو في السنوات الأخيرة منصة تعزز فرص الفوز بجوائز أوسكار كما حصل خصوصا مع "ذي شايب أوف ووتر" و"غرين بوك" اللذين نالا بعد أشهر قليلة أوسكار أفضل فيلم.
ويستمر المهرجان في دورته الرابعة والثلاثين الى حدود 15/سبتمبر /أيلول، ويحتضن باقة من عشرات الأفلام المتنوعة من جميع البلدان.