الإنسانية المشتركة تشع عبر 'الحياة في يوم من 2020'

فيلم المخرجين العالميين ريدلي سكوت وكيفن ماكدونالد يستخدم الآلاف من لقطات الفيديو التي صورها أفراد من الجمهور في يوم واحد في 2020 خلال الوباء.
العالم يجتمع مرة أخرى لإنشاء فيلم وثائقي طويل
العمل الضخم يهدف إلى رسم الصورة الشاملة للحياة على كوكبنا

 يقع فيلم "لايف إن إي داي 2020"، (الحياة في يوم من 2020) ضمن أكثر العروض السينمائية ترقبا في العام الجاري، وهو تتمة لوثائقي لريدلي سكوت وكيفن ماكدونالد من عام 2011.
وبعد مرور 10 سنوات بالضبط على الفيلم  الأصلي سيجتمع العالم مرة أخرى لإنشاء فيلم وثائقي طويل على طريقة الفيديوهات القصيرة ليروي قصة يوم واحد على الأرض.
يهدف العمل الضخم إلى رسم "الصورة الشاملة للحياة على كوكبنا"، ويستخدم الفيلم الآلاف من لقطات الفيديو التي صورها أفراد من الجمهور في يوم واحد في 2020 خلال الجائحة. 
وتلقى المخرجان العالميان نحو 300 ألف مساهمة في الفيلم، ويمكن وصفه بأنه فيلم وثائقي فريد من نوعه يعتمد على مشاركات الجمهور التي تظهر الحياة كما هي.. ليست مثالية دائما وليست سيئة بالمطلق.
ويحاول سكوت وماكدونالد تحويل اللقطات والفيديوهات المختارة التي حصلا عليها من الناس والتي تعرض أشياء تحدث في 25 يوليو/تموز 2020، إلى فيلم يعمل ككبسولة زمنية من نوع ما ليوم واحد كما وصفه ماكدونالد الذي قال "أعتقد أن أي فيلم يعكس لحظته، سواء كنت تريده بوعي أم لا، ولكن هذا أكثر من ذلك".
وأضاف "أعتقد أنه سيكون كبسولة زمنية للأعمار، خاصة وأننا نعيش في هذا الوقت من الاضطرابات السياسية الكبيرة، وربما يكون هذا في طليعة أفكارنا. لكن بالنسبة للكثير من الناس، فإن التجربة اليومية وهو ما آمل أن نلتقطه في الفيلم، لن تكون حول تلك القضايا الكبيرة".

وتابع "على الأقل ليس بشكل مباشر، سيكون الأمر كما تعلمون مثل أشياء صغيرة كقول 'حان وقت الاستحمام للطفل'، أو 'ماذا أفعل في إجازتي يوم السبت'، أو 'ليس لدي ما يكفي من الطعام لأكله، وإليك الطريقة التي أحصل عليها'، أقول دائمًا للناس، 'ما هو ممل بالنسبة لك، وما هو طبيعي بالنسبة لك، سيكون رائعًا للآخرين'.
وكان الإعلان عن العمل المنتظر نُشر على قناة الفيلم على يوتيوب في 8 يوليو/تموز الماضي بالتزامن مع ذروة انتشار وباء كوفيد-19 واحتجاجات جورج فلويد والكوارث الطبيعية، والتي تعتبر مثالية لعرض هذا الإصدار الجديد من العمل الذي يوضح قوة سرد القصص السينمائية للكشف عن إنسانيتنا المشتركة والاحتفاء بها.
وتمت دعوة الناس من جميع أنحاء العالم لتصوير يومهم السبت 25 يوليو/تموز 2020، وتم تحرير الفيلم الطويل النهائي على مدار خمسة أشهر، وإعداده بالكامل من خلال عرضه على فريق من 30 شخصًا من المراجعين متعددي اللغات حول العالم لمراجعة وترجمة مقاطع الفيديو المقدمة.
 وقام ثلاثة محررين رئيسيين بجهود هائلة في مرحلة ما بعد الإنتاج، والعمل جنبا إلى جنب مع المخرجيْن لتشكيل السرد النهائي للفيلم من اللقطات المقدمة.
وسيعرض "الحياة في يوم من 2020" لأول مرة في مهرجان ساندانس السينمائي في 28 يناير/كانون الثاني الجاري ضمن دورته الجديدة، وهو أول مهرجان يعرض أفلاماً تم إنتاجها خلال جائحة كوفيد-19 أو تتناول هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، وهي أعمال قد تصبح مرشحة لجوائز الأوسكار.
وسيقام المهرجان هذه السنة مراعاةً للقيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، عبر الإنترنت إلى جانب عروض يحضرها الجمهور من السيارات وفق نظام "درايف إن".