الوفاق والفيل وطيور الابابيل

هجوم قوات الوفاق على حقل الفيل للنفط والغاز بأقصى الجنوب الغربي لليبيا الذي تذهب ايراداته الى جيوبهم، انما يمثل الحالة الهستيرية التي يعيشونها.

فقهاؤنا الاجلاء قالوا عن طائرات الناتو 2011 (بعضها عربيةّ!) بأنها طيور ابابيل ارسلها الرب (ربهم) لتقضي على النظام القائم، وأخذا بمبدأ القياس الذي يعملون به، فإننا نقول اليوم بان طائراتنا ونسور اجوائنا هم طيور ابابيلنا، نرسلها عليهم حيثما يحلّون، فحيثما حلوا حلّ الخراب والدمار، وانتهكت الاعراض والحقوا بعامة الشعب الذل والهوان.

يقومون بالهجوم على الحقول والموانئ النفطية كلما سنحت لهم الظروف رغم ان مؤسسة النفط الوطنية بطرابلس هي من تقوم بالبيع وتوضع الايرادات في البنك المركزي بطرابلس الذي يقوم بالصرف عليهم ووفق اوامرهم، حيث تذهب الاموال الى حيث يشاءون، لشراء ذمم ضعاف النفوس، كنا نعتقدهم رجالا شجعانا لا تغرهم الاموال او المناصب، ولكن وللأسف اظهرتهم الايام على حقيقتهم، لم يعودوا بنظرنا رجالا، بل مجرد بشر يمشون على الارض يجرون اذيال الهزيمة والخزي والعار الذي سيلاحقهم طوال حياتهم وخلفهم من بعدهم، انه ولاشك ارث ثقيل مهين يزداد مع مرور الوقت، كما انهم يدفعون الاموال الطائلة لشراء مواقف سياسية دولية، املا في اطالة عمرهم، ولكن هيهات لهم ذلك.

هجومهم على حقل الفيل للنفط والغاز بأقصى الجنوب الغربي للبلاد الذي تذهب ايراداته الى جيوبهم، انما يمثل الحالة الهستيرية التي يعيشونها، لأجل صنع نصرٍ مزيف يرفع معنوياتهم الاخذة في الانهيار، وليثبتوا لأسيادهم بأنهم لا يزالون رقما على الساحة، لكنهم جميعا يدركون جيدا انهم صفر على الشمال.

كانوا يعتقدون ان الجيش لن يصمد كثيرا امام مرتزقتهم وأسلحتهم الفتاكة، لكنهم لم يدركوا ان من استطاع ان يحرر كامل تراب الشرق ببضعة رجال من المؤسسة العسكرية والأمنية آمنوا بربهم وعدالة قضيتهم، وتضافر جهود ابناء الوطن الذين عانوا ويلات التنظيمات الارهابية في بنغازي، وقلة العتاد لأكثر من 3 سنوات وما صاحبه من قوافل الشهداء وتدمير الكثير من الاحياء ونزوح الالاف طلبا للامان، لن يثنيه شيئا عن مواصلة الكفاح وتقديم المزيد من التضحيات في سبيل ازالة عصابة الاخوان المجرمين الذين يعيثون في البلاد فسادا.

الاخوان منذ استحواذهم على السلطة بقوة السلاح بمؤازرة اسيادهم وبالأخص صانعيهم الانجليز، يقومون بإهدار مقدرات الشعب الليبي على تنظيمهم العابر للقارات، سعيهم الى الاحتماء بالآستانة وطلب العون من سلطانها لن يؤخر آجالهم، طائراتهم المسيرة تتساقط كأوراق الخريف لم يعد لها وجود، انهم مجرد عبيد، ان لم نقل دمى للسلطان العثماني الجديد الذي يحلم بإعادة امجاد اجداده بثروات مستعمراته السابقة وان تكن على جثث الخيّرين من ابناء تلك الدول التي انتفضت في وجه الاستعمار العثماني البغيض.

طرابلس الغرب اخر معاقلهم، المؤكد انهم سيستميتون في الدفاع عنها بكل السبل وان كانت قذرة، فالبيئة القذرة تفرخ المجرمين وشذاذ الافاق وعديمي الضمائر وان ارتدوا العمائم وحففوا الشوارب وأطلقوا اللحى، فالمظاهر لم تعد تعني شيئا، تصرفاتهم على مدى الاعوام الماضية جعلتهم في خانة المنبوذين من قبل ألمجتمع.الجيش الوطني ضيّق عليهم الخناق، يقيمون السواتر الترابية والاسنمتية على حدود العاصمة الادارية في احياء كل من ابي سليم وصلاح الدين وعين زاره، لم تعد هناك حاجة لاستخدام المناظير لرؤية الجيش الوطني، بل يرونه بالعين المجردة.

النصر آت لا محالة بإرادة الجيش الوطني الذي آل على نفسه تطهير البلاد من كافة الارهابيين ودواعش المال العام وإعادة الامن الى كافة ربوع البلاد.