توم هانكس لأول مرة رجل الكاوبوي في عيد الميلاد

النجم الأميركي الحاصل على الأوسكار مرتين يشارك للمرة الأولى في مسيرته الفنية الممتدة على مدى أربعين عاما في فيلم 'أخبار العالم' الذي سيطرح في الكريسماس.
الفيلم سيعرض على نتفليكس
الفيلم مقتبس عن رواية للشاعرة والروائية الاميركية بوليت جايلز
قصة الفيلم تروي عملية إنقاذ فتاة صغيرة من تجار دعارة الأطفال

على الرغم من الأزمة الصحية الكبرى التي يعيشها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن بعض شركات الإنتاج السينمائي قررت أن تستغل ليلة ويوم عيد الميلاد لعرض أفلامها لملايين الأشخاص في العالم الذين يلتزمون البيوت اتباعا لتعليمات السلطات في بلادهم.
وفي هذا الاتجاه كشفت استوديوهات يونيفرسال بيكتشرز عن طرح فيلم "نيوز أوف ذا وورلد" (أخبار العالم) يوم عيد الميلاد لإتاحة الفرصة لمشاهدة واسعة خاصة وأن تفشي الفيروس التاجي تلاعب بمصير اعمال سينمائية كثيرة سواء التي عرضت في وقت سابق خلال العام، أو التي أُجبر صناعها على تأجيلها تجنبا للخسارة المادية الفادحة.
فيلم "أخبار العالم" سيعرض على منصة نتفليكس، وهو يدور في إطار دراما الغرب الأميركي (الويسترن) أو (الكاوبوي) ويتولى بطولته توم هانكس وهيلينا زينجيل وكتب السيناريو وأخرجه بول غرينغراس مخرج فيلم هانكس "كابتن فيليبس" الذي ترشح في العام 2014 إلى ست جوائز أوسكار وأربع جوائز غولدن غلوب، وحاز على جائزة بافتا البريطانية من إجمالي تسعة ترشيحات.
يتحدث الفيلم عن رحلة جندي مخضرم يجوب أميركا حتى يعيد طفلة تم اختطافها من أهلها، ويواجهان سويا مخاطر كثيرة.
يجسد هانكس الفائز بالأوسكار مرتين شخصية الكابتن جيفرسون كايل كيد الذي كان محاربا في الحرب الأهلية الأميركية يقوم بانقاذ فتاة بيضاء صغيرة تُدعى جوانا (هيلينا زينجيل)، وهي اختطفت عندما كانت رضيعة من قبل شعب كيوا في ألمانيا والمشكلة الوحيدة أن جوانا تريد البقاء مع خاطفيها.
ومشاركة هانكس في أفلام الويسترن تعد سابقة في مسيرته الفنية التي امتدت على مدى أربعين عاما.
يستند الفيلم إلى رواية نشرت في عام 2016 بعنوان "الأخبار" من تأليف الشاعرة والروائية الاميركية بوليت جايلز، والتي حققت نجاحا عاليا وقت صدورها وتصدرت لفترة طويلة قوائم الكتب الأكثر مبيعا، وهي تتحدث عن جندي متجول يكسب رزقه الضئيل من قراءة مجموعة مختارة من المقالات الصحفية بصوت عالٍ للجمهور مقابل أجر قليل.

وتبدأ قصة الفيلم عندما يصادف الجندي في تجواله للبحث عن القصص التي توسع الآفاق الضيقة لمستمعيه، الطفلة هيلينا التي قتل والديها مستوطنون ألمان وقامت عائلة من شعب الكيوا بتربيتها، لكن بعد إطلاق سراحها تجد الطفلة نفسها مرة أخرى وحيدة بعد مقتل مرافقها العسكري. 
وعندما لا يتوافر أي شخص آخر ليأخذها إلى خالتها وعمها يظهر الجندي المتجول ليواجه المشاكل والعثرات للقيام بمهمته.
ومن أهم التحديات التي تواجه جوانا والجندي كيد لقاؤهما بشخص سيئ السمعة يريد شراء جوانا من أجل ممارسة دعارة الأطفال، لكنها كانت ذكية بما يكفي لتعرف نواياه.
ما سيلفت انتباه المشاهد أنه ومع تطور العلاقة بين الجندي وجوانا بشكل متزايد، يصبح من الواضح أن كلا منهما مكسور مثل الآخر ويعاني آلام الخسارة في حياته ويبحث فعلا عن التعافي الذي لا يحدث إلا بمرور الوقت.
يشار إلى أن "غريهاوند" آخر أفلام توم هانكس والذي يدور في قالب أفلام الحرب العالمية الثانية وعرض في يوليو/تموز الماضي عبر منصة "آبل تي في +"، بسبب انتشار الوباء وتعذر طرحه في الصالات.
وأدى هانكس في الفيلم إضافة إلى كونه كاتب السيناريو دور قائد سفينة حربية أميركية ترافق مجموعة من السفن التابعة للحلفاء تعبر شمال المحيط الأطلسي المزروع بالغواصات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ويرافق الفيلم طاقم السفينة الشاب في هذه الرحلة المرعبة التي يواجه فيها أعضاؤه مسؤوليتين، أولاهما حماية السفن التي يرافقونها، والثانية حماية بعضهم البعض، والفيلم مستوحى من رواية "ذي غاود شيبرد" (الراعي الصالح) للكاتب سي. إس. فورستر. واحتاج هانكس إلى سبع سنوات من العمل على السيناريو منذ اكتشف نسخة مستعملة من هذا الكتاب الصادر العام 1955.
وكان هانكس أول نجم في هوليوود يكشف عن إصابته بكوفيد-19 في منتصف مارس/آذار الماضي، عندما  أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي أن العدوى انتقلت إليه العدوى خلال مشاركته في تصوير فيلم عن إلفيس بريسلي في أستراليا.